الأربعاء، 18 يناير 2012

حامل المسك ونافخ الكير

لمسة تربوية   
                                           حامل المسك ونافخ الكير 
عن أبى موسى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :"إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة "
(البخارى ومسلم والنص لمسلم )
فانظر أيها الفتى المسلم إلى هذا التشبيه المعبر الجميل ،فلو أنك جالست صديقا صالحا ، فكأنما جالست حامل المسك الذى قد تستفيد منه بمجرد التواجد معه فى الجو المعطر المنعش ، ويكون هذا عندما تذكر الله تعالى معه ، وتقرأ القرأن أو تؤدى عبادة ، أو تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر  أو تساعد مجتاجا أو تزداد علما وقد تمس منه شيئا من الطيب فتفوح منك الرائحة الطيبة الذكية .. وتظل معك بعض الوقت حتى بعد انصرافك من عنده ، ويكون هذا عندما تنقل لغيرك ما تأثرت به ، وما استفدته منه ،وما تعاونت معه عليه ، وقد تشترى منه مسكا ، فيظل معك مدة طويلة تتعطر به بين الحين والأخر وتعطى لغيرك ، ويكون هذا عندما تتشرب منه الخلق الحميد .. وعلى النقيض من ذلك كله عندما تجلس مع رفيق سوء ، فإنه كنافخ الكير "الدخان " ليزيد النار اشتعالا وحرارة فتتأذى بالجو الخانق الخبيث أثناء بقاءك معه ،ويكون هذا بالتورط فى الغفلة عن ذكر الله ، وترك الصلاة والغيبة والنميمة ، وقد يتطاير الشرر فيحرق ثيابك ، فاختر لنفسك أى الحالين... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق