السبت، 21 يناير 2012

حجابنا ..الذى تاهت معالمه

لمسة دينية
                               حجابنا .. الذى تاهت معالمه
بعد أن أنهيت الغداء .. جاءتنى أخت ىالتى تصغرنى غاضبة متضايقة استفهمتها عن السبب، فانفجرت بما داخلها ، كان يومها عرس أحد الأقارب الأعزاء ،فقالت لى : كنت جالسة مع إحدى قريباتنا ،وأبدت لى تعجبها واستغرابها الشديد من حجابى (الذى تتوافر فيه صفات الحجاب الشرعى ) وقالت أنه حجاب متشدد هكذا وصفته ، وأن الأمر أيسر منذلك بكثير ، وأنا أعرف جيدا هذه الأخت الفاضلة وهى ذات صلة قرابة وطيدة وثيقة وقريبة ، سألت أختى: بماذا أجبتيها ؟ قالت : أخذت أخبرها بمواصفات الحجاب الشرعى ، وهى تنكر ذلك وتستغربه وتجادل فى تفسيره !! فسألت أختى : وماهى مواصفات الحجاب التى ذكرتيها لها ؟ قالت : غير شفاف ، لايصف ولا يجسد ، لا يظه ر سوى الوجه والكفين ، إلا أن هذه الأخت قاطعت أختى ، وقالت لها :كيف لايجسد ؟(لاتعليق ) "انت بنت ؟" (لاتعليق ) "مينفعش حجابك كله يكون نازل مرة واحدة"؟؟!! (لاتعليق ) "ثم اننا فى فرح ، ولا زم تدخلى السرور والبهجة على وجوه الحاضرين" (وبالطبع فليس الحجاب الشرعى هو الذى سيدخل السرور على وجوه الحاضرين ونفوسهم ) ((لاتعليق كذلك ))
فى الحقيقة عمقت هذه الواقعة بداخلى استهجانا شديدا من هذه الموضة الغريبة وهو ما بات منتشرا فى بلادنا ، والمشكلة الأكبر أن كثيرا من أخواتنا يظنونه حجابا شرعيا ، ووالحجاب الشرعى منه براء.
من حكم الحجاب أنه يدرء الفتن ، ويحفظ للمجتمع ولنسيجه الاجتماعى النقاء والصفاء ويحفظ المرأة من عيون العابثين ، فيضفى على المجتمع سمتا أخلاقيا تنع مالمرأة فيه بكامل الاحترام والحفظ من أرباب  النفوس الغير مستقيمة.

إلا أنه مع ظهور هذه الموضة الغريبة ذات الملابس الضيقة التى تجسد ما يجب أن يخفى من جسد المرأة ، والزينة الظاهرة الملفتة للنظر ، ينتفى جوهر حكمة الحجاب الذى شرعه الله وفرضه على المرأة المسلمة ، فقال تعالى : "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين من زينتهن إلا ما ظهرمنها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق