الجمعة، 20 يناير 2012

فن النصيحة

لمسة تربوية 
                           فن النصيحة
فن لا يجيده الكثيرون :نعم النصيحة فن لكن  لا يجيده الكثيرون ..تعتبر أغلى الأشياء فى حياة البشر .. جميعنا يحتاجها .. جميعنا يحتاج أن يقف أمام المرآة ليعدل هندامه وثيابه وحاله.. أوليست النصيحة مرآتنا التى نرى فيها أنفسنا على حقيقتها ؟! .. وهى واجب شرعى لا مناص للمسلم ..كل بحسب استطاعته .
ومن حق المسلم على أخيه المسلم :
(أن ينصح له إذا غاب أو شهد )
رواه مسلم .. أى يضمر له الخير ..فيعينه ويدله عليه ، ويمنع عنه السوء و الشر ..
هى رسالة الأنبياء : فلقد كان تقديم النصيحة رسالة كل رسل الله عليهم السلام ، فقد سجل القران الكريم على لسان نوح قوله لقومه "أبلغكم رسالات ربى وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون "
ولقد أشار النبى إلى تلك المكانة العليا للنصيحة ، حيث عرف بالدين بأنه نصح للمسلمين ، فقال : الدين النصيحة ،قلنا لمن قال :لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (البخارى )
الأسلوب اللائق:
وهنا يقول الأستاذ صلاح عمر شنكل :النصيحة فن من حيث إنها تعطى فى الوقت المناسب  وبالأسلوب المناسب ، وهى لا تأتى إلا من أخ أو صديق يهمه أمرك ويخشى عليك الهلاك ،أما من يصرخون فى وجوهنا مبرزين أخطاءنا وشامتين فى حالنا مدعين أنهم نصحونا ولم نسمع ، فهؤلاء لايمكن أن نسميهم ناصحين أبدا .
اختيار الوقت والمكان المناسب:
فليس مقبولا ان ننصح إنسانا وهو فى شدة غضبه ، او فى ظروف لاتسمح له بالاستجابة ،وتجعله يرفض النصيحة ويفعل عكسها . وكذلك اختيار المكان المناسب فكم قيل النصيحة على الملأ فضيحة.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين :
فقد أمرنا الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة فى الدعوة والنصح فقال تعالى :
"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"
أرجوك اجعلها فى  السر :كأنى أسمع المنصوح وهو يقول :أرجوك انصحنى فى السر ..لاترفع صوتك حتى لا يسمعك أحد .. فنصيحتك عندما تكون فى السر يكون لها تأثير كبير عليه ..
ويقول الامام الشافعى رحمه الله :
تعمدنى بنصحك فى انفرادى 
                              وجنبنى النصيحة فى الجماعة 
فإن النصح بين الناس نوع 
                              من التوبيخ لا أرضى استماعه 
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق